|
فالبن كان يصدر
من منطقة ( المخا ) التي
كانت عمدة البن العربي حتى أن هذه
المنطقة كان يطلق عليها بكل بساطة
العربية ، فبقي هذا الاسم سائداً
حتى لو أن البن كان معظمه يأتي
من إثيوبيا في إفريقيا فمنذ
بداية القرن الخامس عشر حاول
الناس الذين كانوا يتبادلون
البن أن يسرقوا هذه النبتة
ليقوموا بزراعتها في بلدانهم
حتى أنه في منتصف القرن
السابع عشر كان البن يزرع في
اليمن وإثيوبيا فقط ولا يستهلك خارج
إثيوبيا والشرق الأوسط والهند
فالصعوبة في ذلك أن اليمن التي
كانت أكبر مصدر ومنتج للبن في
ذلك العصر احتفظت ببذور البن
وحظرت تصديره خارج موانئها
وهو غير مقلي ومقشر لتظل
المصدر الوحيد له حتى أن هذه
الحبوب المقلية تفقد ما فيها
من خضرة حتى لا تنمو لذلك كان من
المستحيل زراعتها ، توصل الهولنديون
إلى أن يقوموا بأول اختلاس لهذه
الشجيرات وقاموا بنقلها إلىالهند عبر جزيرة سيلان ثم إلى اندونيسيا
الولايات المتحدة والبن :
في بداية استعمار بريطانيا لمستعمرتها الجديدة
كان المستوطنون في أمريكا يشربون الشاي على
غرار المستعمرين البريطانيين وبعد حفلة بوسطن للشاي
التي سبقت إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية أخذ
البن بثأره فانجلترا عملت بسقوطها على الجانب الآخر من
المحيط الأطلسي والتي كانت ضريبة استعمارها على المواد
الغذائية الأساسية بما في ذلك الشاي تمرد على ممارسات
الوطن الأم ورفض الناس بأسره المركب المملوء بالشاي
.واعتمدوا البن بديلاً عنه
|